مقال ١

  مقال   

cropped-cropped-logopng-1-286x300.png

 مقال: دور القصص
في تنمية شخصية الطفل

تُمثل القصة عاملًا كبيرًا في الدور التربوي الذي يهدف لبناء شخصية الطفل، حيث تعمل القصص علي زيادة وعي الأطفال بما يدور حولهم، كما تساعد علي زيادة انتباه الطفل وتقوي من قدراته العقلية.

ويمكن توصيف القصة بأنها مجموعة من الأشخاص والأحداث التي تتفاعل لتنتج مشهدًا يتشارك فيه المتلقي والقاريء مع أبطال القصة وذلك من خلال الانفعال مع مجرياتها وعيش أجوائها.

ولعل امتلاء القرآن بقصص الأنبياء  يعكس لك  أهميتها في تكوين شخصية الفرد والطفل، وذلك لأن الطفل يتشارك بشكل وجداني مع أبطال القصة الأمر الذي ينقل له ويعرفه بمجموعة من المشاعر والأحاسيس لم يكن ليصل لها في مراحله العمرية الأولي بدون القصص. 

وتساعد القصص أيضًا في نمو القدرات الإبداعية للطفل فنجد أنه يعيد تمثيل مشاهدها بنبرات الصوت التي سمع القصة بها أول  مرة، ويحاول خلق جو مشوق حول أحداثها، بالإضافة إلي أن هناك مجموعة من الأطفال التي تحور في القصة كأن تعطي للأبطال أسماء جديدة، أو تضيف أحداث لم تكن موجودة في أساس القصة.

دور القصص في تنمية شخصية الطفل
-تساعد القصص في غرس الكثير من القيم النبيلة في حياة الطفل كالقيم الدينية والأخلاقية.
-يميل الأطفال المتلقون للقصص إلي مساعدة أقرانهم ومجتمعاتهم لأن الكثير من القصص تميل إلي البطل الذي يساعد الأشخاص من حوله، ويتحلي بأخلاق حميدة تجعله محبوبًا بين الناس.
-تساعد القصص الطفل علي التفريق بين الخير والشر، وتُعلمه كيفية التصرف في المواقف المختلفة.
-تحث القصص الأطفال علي العمل وأن يكونوا أفرادًا منتجة، وهذا بدوره يساعد في النهوض بحياتهم.
-تنمي القصص من القدرات الإبداعية والعقلية للطفل، كما تساعد علي اكتشاف نمط شخصيته.
-تطلق القصص عنان الطفل وتنقله من عالمه الضيق إلي عالم فسيح مليء بالمغامرات والأحداث المشوقة.
-تزيد القصص من مهارات الأطفال في حل المشكلات، والتعامل مع الأمور الطارئة والصعبة، كما تجعل الطفل أكثر مرونة في تقبل الأزمات والتعامل معها.
-تزيد القصة من مهارات الأطفال اللغوية لأنها تحتوي علي الكثير من المصطلحات والكلمات التي لم تطرأ عليه من قبل.
-تزيد القصص من مهارات الطفل الحياتية مثل تناول الطعام، وتنظيم درج الملابس، وتنظيف الأسنان، والتعاون مع الآخرين.

دور قصص قبل النوم في تنمية شخصية الطفل
يعمل الدماغ البشري علي ترتيب المعلومات التي تلقاها علي مدار اليوم في فترات النوم، كما أن معالجة البيانات التي تدخل لعقل الطفل تعالج بصورة أكبر أثناء النوم.
تساعد القصص قبل النوم في توطيد العلاقة بين الآباء والأبناء، وتقرب المسافات والفكر بينهما.
يكون الوقت الذي يسبق النوم خاليًا من المهام اليومية الشاقة وأساليب الأمر التي يتبعها الآباء.
تُضيف قصص قبل النوم الكثير من القيم الأخلاقية والدينية خصوصًا أنها تكون مرسلة ولا تهدف إلي النصح المباشر.
تُحسن القصص التي تسبق النوم من الحالة المزاجية والنفسية للطفل.

كيف تختارين القصص المناسبة لطفلك؟
هناك مجموعة من المعايير التي تساعد علي اختيار قصة مناسبة للطفل حتي لا يمل من سماعها.

يجب أن تكون القصة بسيطة، وخالية من التعقيد خصوصًا في المراحل الأول من عمر الطفل.
يجب أن تحترم القصة قدرات الطفل الإبداعية والثقافية.
ابتعدي عن القصص الطويلة والمملة حتي يسهل علي الطفل حفظها وإعادة تمثيلها.
يجب أن تتناسب القصة مع الأجواء والبيئة المحيطة بالطفل.
احرصي علي اختيار القصص التي تنمي من الشعور بالنشاط لدي الطفل.
احرصي علي ألا تكون الأفكار مكثفة، وابتعدي عن القصص المملؤة بالحشو، واختاري القصص التي يتكرر فيها الأحداث.

أنواع القصص المناسبة للطفل
قصص القرآن: تمتاز قصص القرآن بالبساطة، كما أنها تزيد من الجانب الروحي وتعلق الطفل بربه، وتساعد أيضًا في غرس القيم والأخلاق الحميدة في الطفل.
قصص الحيوان: تساعد قصص الحيوان في التعرف علي فصيلة أخري من الأحياء، ويمكن الحديث مع الطفل عن أنواع الحيوانات، وتاريخها المشوف، وكيف انقرضت بعض السلالات.
قصص الخيال العلمي: تمتليء قصص الخيال العلمي بالإثارة والتشويق، وتملأ الطفل بالحيوية والنشاط، كما أنها تجمع بين الحقائق العلمية التي تساعد الطفل في تنمية قدراته العقلية، وخيال مؤلفها الذي يزيد من قدرة الطفل الإبداعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إنضم إلى نشرتنا البريدية

سجل بريدك الإلكتروني وأستفيد من مقالاتنا المميزة وملفات الأنشطة المجانية