وسائل الإعلام المتوافرة في الوقت الحالي كثيرة ومتعددة، ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من أهم وسائل الإعلام المتاحة والتي يتم اللجوء إليها في الكثير من الجوانب الحياتية الهامة، ولهذا سوف نعرض لكم خلال هذا المقال مدى أهمية وسائل الإعلام في تربية الأبناء، وتأثيراتها الإيجابية والسلبية في عملية التربية، لذا تابعونا.
مرحلة الطفولة
تعتبر مرحلة الطفولة واحدة من أهم المراحل العمرية التي يمر بها الفرد في الحياة، حيث أنه في تلك المرحلة لا يمتلك أي نوع من المهارات أو القدرات أو المعارف الخاصة بالحياة، ومن هذا المنطلق يمكن استغلالها في ترسيخ مختلف الأفكار سواء كانت تلك الأفكار من النوع السلبي أو من النوع الإيجابي، كما أن الأشخاص القائمين على عملية التربية يتوجه بالنظر إلى الأطفال على أساس أنهم شيء يسهل تشكيله، فقد قيل في وقت سابق أنه من شب على شيء شاب عليه، كما تعتبر المسؤولية الخاصة بتربية الأبناء ملقاة على عاتق الآباء ولهذا ينبغي أن يتم تربيتهم بشكل سليم حتى يتمكن ن من مواجهة أي مشكلة قد تواجههم في الحياة.
التأثير الإيجابي لوسائل الإعلام في التربية
يتضح الدور الإيجابي الخاص بوسائل الإعلام في عملية التربية في تنفيذ بيئة تربوية متميزة من الناحية الإعلامية، والتي تتناسب مع الأخلاقيات ومختلف الأهداف المجتمعية، وهذا الأمر يعود إلى مدى أهمية الدور الخاص بالإعلام في نشر مختلف المعلومات التي تؤثر بشكل كبير على المدارك المعرفية الخاصة بالأشخاص، وهو الأمر الذي بدوره يساهم في تنمية القيم سواء الفردية أو المجتمعية ومن أهم الإيجابيات التي يقدمها وسائل الإعلام في تربية الأبناء ما يلي:
-
تنمية الجمال: يمكن لمختلف الوسائل الإعلامية لن تعمل على تعليم الاطفال جميع الالوان وكذلك الأشكال المختلفة بجانب وجود موسيقى رائعة وغير ذلك من مختلف الأمور الجمالية الأخرى.
- تنمية الخيال: تعمل وسائل الإعلام على تنمية الخيال الخاص بالأطفال، يتم هذا من خلال تعرض الطفل لأفكار مختلفة ومتنوعة ، وهو ما يساهم في عملية تنمية أدوات التفكير عند الطفل.
- تنمية المشاعر: تعمل تلك الوسائل على إتاحة الكثير من المعلومات والمشاعر الخاصة بالأطفال والتي تساهم بصورة كبيرة في توسيع المدارك بشكل جذاب.
- تعلم اللغة الحديثة والعصرية: من أسهل الطرق التي يمكن للطفل أن يتعلم منها لغة العصر هي وسائل الإعلام، والتي يمكن من خلالها تعلم مختلف الأمور التقنية الحديثة.
- التواصل: من السهل أن يتم الربط بين الأطفال وجميع الأمور التي يحبونها من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
- تنمية التعاطف المجتمعي: تعمل وسائل الإعلام على تنمية شعور التعاطف مع الكثير من الأشخاص، والرغبة القوية في تعزيز التعاطف والتفاعل والتضامن الإيجابي معهم بصورة جيدة عن طريق الاستفادة من مختلف الخصائص التي يتمتع بها مواقع التواصل الاجتماعي.
أهمية وسائل الإعلام في تعليم تربية الأبناء
تعمل وسائل الإعلام المختلفة على تقديم الكثير من المعلومات التي يتم من خلالها إرشاد الآباء إلى الطرق الهامة التي ينبغي اتباعها مع الأبناء وتتضح الإيجابيات الخاصة بوسائل الإعلام في هذا الأمر في الآتي:
- موضوع التربية أصبح من الأمور الأساسية التي يتم تحدث وسائل الإعلام عنها بشكل مستمر، سواء كانت تلك الوسائل في المجالات والكتب والصحف أو الإذاعة والتلفزيون.
- تقديم المواقع الإلكترونية الكثير من الأمور التربوية التي تخص تربية الأبناء للوالدين.
- عملية الاعتماد على مختلف وسائل الإعلام أصبح شيء أساسي وكبير حيث أن الإقبال على الوسائل التقليدية بات قليل للغاية.
الدور السلبي لوسائل الإعلام في تربية الأبناء
هناك عدد من السلبيات التي تحدثها وسائل الإعلام على عملية التربية والتي تتمثل في الآتي:
- عدم القدرة على السيطرة على المحتوى الخاص بالمعلومات التي تصل إلى الأطفال، وهذا عندما يستخدمون تلك الوسائل، حيث أنهم خلال تعرضهم لتلك الوسائل قد يشاهدون المثير من الاشياء الغير جيدة مثل المحتوى المخل للآداب.
- اهداء الوقت بشكل كبير، وهو الأمر الذي يجعل الأبناء يقبلون على استعمال تلك الوسائل بصورة جنونية وعظم الاستفادة من وقتهم بأمور صحية وسليمه، وهو أمر يؤثر بالسلب على الصحة، ويعيقهم عن تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين.
الدور السلبي لوسائل الإعلام في طريقة تربية الأبناء
قد يتم التأثير على الوالدين من قبل وسائل الإعلام المختلفة بطريقة سلبية، ويتم ظهور تلك التأثيرات السلبية بطريقة مختلفة والتي تتمثل في الآتي:
- قد يتم تسلل الشعور بالإحباط الشديد إلى نفسية الآباء حينما يرون النماذج العديدة التي تظهر مدى نجاحهم الباهر في تربية الأبناء دون أن يقوموا بذكر المساوئ أو الصعوبات التي يتعرضون إليها.
- امضاء أوقات عديدة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل المختلفة، وهو ما ينتج عنه ظهور عدد كبير من المشكلات فيما يخص العلاقات الأسرية والتي أثرت بصورة واضحة على مدى تفاعل الآباء مع أبناءهم وقضاء الوقت معهم.
- تشارك المعلومات التي تخص الطفل بصورة كبيرة زائدة عن الحد، مثل تشارك الأماكن التي يذهب الطفل إليها أو ما دون ذلك.
- التأثير بصورة سلبية على عقلية الطفل، حيث أن مشاركة الطفل تفاصيل حياته على مواقع التواصل تجعله محب لعملية الشهرة الافتراضية، وهذا الأمر ينبع من حب الآباء في مشاركة تفاصيل الأبناء على هذا العالم الافتراضي.
- اهتمام الآباء بالتقاط العديد من الصور للأطفال وذلك رغبة منهم في رفعها على مختلف المواقع.
طرق لجعل وسائل الإعلام آمنة عند تربية الأبناء
يمكن للأهالي أن يحموا أبناؤهم من مختلف الأخطار التي تخص وسائل الإعلام المختلفة وخصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق اتباع الطرق التالية:
- محاولة التعرف على جميع المواقع أو التطبيقات التي يتعامل معها الطفل على الجهاز الخاص به والقدرة على متابعته.
- محاولة التفاعل مع الطفل بشكل كبير من خلال التنافس معه عن مختلف الأمور التي تخص الحياة الطبيعية.
- الاهتمام بمعرفة طبيعة الأشخاص الذين يتم التعامل معهم من خلال المواقع، وهذا من أجل ضرورة التأكيد لدى ذهن الطفل بأنه يوجد شخص ما كبير يحميه.
- إتاحة الأجهزة الإلكترونية في مناطق مفتوحه بحيث يتم ملاحظة الطفل أثناء استعماله لتلك الأجهزة من قبل الجميع.
أساليب تستخدمها وسائل الاعلام في تربية الأبناء
هناك العديد من الأساليب التي تستخدمها وسائل الإعلام في عملية تربية الأبناء والتنشئة الاجتماعية والتي تتمثل في الآتي:
- أسلوب التكرار: تتمتع الوسائل الإعلامية بأسلوب التكرار سواء في عرض الصور أو الشخصيات المختلفة، وهذا الأمر يهدف إلى غرس تلك الأشياء في عقل الطفل.
- أسلوب الجذب: يعد هذا الأسلوب من أهم الأساليب التي يتم استعمالها من قبل وسائل الإعلام والتي تعتمد على الألوان والحركات والشخصيات المتميزة والمؤثرات وغير ذلك.
- أسلوب المشاركة: يعد أسلوب المشاركة من الأساليب التي تتيحها الوسائل عن طريق إقامة المسابقات وغير ذلك.
- تقدم نماذج للاقتداء: تقدم الوسائل العديد من الشخصيات التي لها مكانة اجتماعية هامة وممتازة، وهذا من أجل الاقتداء بها.
الخاتمة مما سبق يتضح لنا أن وسائل الإعلام في مجال التربية والطفولة سلاح ذو حدين وينبغي أن يكون هناك متابعة كبيرة من قبل الأبوين لأطفالهم وهم يتابعون تلك الوسائل الإعلامية عن قرب، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق.
