أهمية إلحاق الاطفال بدورات بناء الشخصية وتنمية المهارات

تنمية الطفل هي عملية يمر بها كل طفل؛ تتضمن تعلم وإتقان مهارات مثل الجلوس والمشي والتحدث والقفز وربط الأحذية. يتعلم معظم الأطفال هذه المهارات، التي تسمى معالم التطور، خلال فترات زمنية يمكن التنبؤ بها. تتطور المعالم بطريقة متسلسلة. هذا يعني أن الطفل سيحتاج إلى تطوير بعض المهارات قبل أن يتمكن من تطوير مهارات أخرى. على سبيل المثال، يجب أن يتعلم الأطفال أولاً الزحف والوقوف إلى وضعية الوقوف قبل أن يتمكنوا من المشي. كل مهارة يكتسبها الطفل تُبني على آخري تم تطويرها.

هناك خمس مجالات رئيسية للتنمية يطور فيها الأطفال مهاراتهم:

التطور المعرفي: وهو قدرة الطفل على التعلم وحل المشكلات.

التنمية الاجتماعية والعاطفية: وهي قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين، والتي تشمل القدرة على مساعدة أنفسهم وضبطها.
تطوير الكلام واللغة: هي قدرة الطفل على فهم اللغة واستخدامها.
تنمية المهارات الحركية الدقيقة: هذه هي قدرة الطفل على استخدام العضلات الصغيرة، خاصة اليدين والأصابع، لالتقاط الأشياء الصغيرة، أو إمساك الملعقة، أو تقليب الصفحات في كتاب، أو استخدام قلم تلوين للرسم.
تنمية المهارات الحركية الإجمالية: وهي قدرة الطفل على استخدام عضلات كبيرة.
 
جودة تجارب الطفل في السنوات القليلة الأولى من الحياة تساعده وبشكل كبير في تشكيل شخصيته ويمكننا توضيح مدى تطور شخصيته ومعتقداته خلال هذه الفترة
  1. الطفولة: (0-18 شهرًا)

الحاجة الأساسية للرضيع هي التغذية. يساعد أحد الوالدين الذي يتوقع احتياجات الطفل ويلبيها في الوقت المناسب على تعلم الثقة بالآخرين، مما ينمي ثقته بنفسه ويساعد الرضيع على النمو ليصبح طفلًا سعيدًا. ومع ذلك، عندما لا يستجيب الوالد لاحتياجات الطفل، فإن ذلك يجعل الطفل يشعر بالقلق ويملأه بالشك وعدم الثقة.
لذلك، يجب على الوالد الاستجابة بحرارة للطفل، والاهتمام الفوري باحتياجاته في جميع الأوقات.
  1. الطفولة المبكرة: (1.5 – 3 سنوات)

يكون الطفل في هذه المرحلة جاهزًا لاستكشاف البيئة بشكل مستقل حيث تتطور مهاراته العصبية والحركية بشكل ملحوظ بحلول هذا الوقت. في هذه المرحلة، يجب مراقبة الطفل وتوجيهه حسب الحاجة.
فالسماح للطفل بأن يكون له رأي في اتخاذ القرارات المتعلقة به سيزيد من ثقته بنفسه واستقلاليته، لأن عدم السماح بحرية مناسبة للعمر للقيام بالأشياء بمفرده يمكن أن يضعف ثقة الطفل ويملأه بالشك الذاتي.
المسار الأوسط الآمن للوالد هو أن يكون منتبهًا ومشاركًا، وأن يوجه الطفل عند الحاجة. دع تجربة الطفل الصغير ترشد الاستكشاف وتطور ذاته الخاصة.
  1. الطفولة المتوسطة: (3-5 سنوات)

خلال هذا الوقت، يتعلم الطفل العمل بشكل مستقل. يصبح أكثر حزمًا ومتشوق إلى استكشاف المزيد وتجربة أشياء جديدة. يحاول الطفل أيضًا إقامة علاقات مع الأطفال الآخرين والقيام بالأشياء معًا. يؤدي القيام بهذه الأشياء إلى تعزيز الشعور بالمبادرة والثقة بالنفس لدى الطفل. كما أنه يساعد الطفل على توجيه طاقته بطريقة بناءة ويجعل لديه إحساس بالمشاركة السعيدة.
يمكن أن يؤدي انتقاد مبادرات الطفل أو عدم السماح له باتخاذ مبادرات -بافتراض أنك تحميه-إلى خنق نموه ومنعه من إكمال المرحلة الثالثة بنجاح. هذا يمكن أن يملأ الطفل بالشعور بالذنب.
  1. الطفولة المتأخرة: (5-12 سنة)

مع زيادة مدى انتباه الطفل وقوته، فإنه يريد اكتساب مهارات جديدة. يبدأ في مقارنة نفسه بالآخرين لفهم موقفه. فذلك يعمل على مليء مشاعره بالفخر لإنجاز مهمة ما بنجاح. في هذه المرحلة، إذا تم جعل الطفل يشعر بالكفاءة، فسوف يعرض المزيد من السلوك الدؤوب ويسعى جاهداً لتحقيق الأهداف المحددة له.
ولكن، إذا لم يتم تشجيع الاجتهاد، فقد يبدأ الطفل في تطوير عقدة النقص والشك الذاتي. هذا يمكن أن يمنعه من تحقيق إمكاناته الحقيقية.
  1. المراهقة: (12-18 سنة)

خلال هذه المرحلة، يحاول المراهقون العثور على مكانهم في المجتمع بالإضافة إلى هويتهم الشخصية. إنهم يسعون إلى استقلال أكبر ويطورون نظرتهم إلى الحياة. فيحاولون إيجاد الدور الذي سيلعبونه في الأسرة وفي المجال المهني وفي المجتمع.
لاجتياز هذه المرحلة بنجاح، يحتاج المراهقون إلى دعم وتشجيع آبائهم وأقرانهم.
 
السنوات الأولى هي أكثر الأوقات أهمية بالنسبة لدماغ الطفل لتنمية الروابط التي يحتاجها لتكون بصحة جيدة، وسعيدة، ومسؤولة، وقادرة، وناجحة. ومع ذلك، في كل مرحلة، ما يحتاجه الطفل حقًا هو الكثير من الحب والاستجابة والتوجيه والتفاهم والوقت من جميع من حوله، وخاصة والديها. لذا، انطلق واجعل هذه السنوات مهمة لطفلك!

اترك تعليق ​

مقالات قد تهمك

إنضم إلى نشرتنا البريدية

سجل بريدك الإلكتروني وأستفيد من مقالاتنا المميزة وملفات الأنشطة المجانية